[size=18][color:64f3=blue][center]
هنا خلقت وهنا انتمي
وافتخر انني من هنا
المعافر اغلى ماحبيت وعشقت
مديرية الشمايتين
(أ) مدينة تُرْبَه - ذبحان : - بضم التاء المثناه الفوقية وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وأخرها هاء - ، وهي مدينة مشهورة تقع جنوب مدينة تعز على بعد حوالي ( 48 كيلومتراً ) ، وهي قاعدة حكم ما يطلق عليه اليوم منطقة الحجرية ، وما كان يسمى قديماً باسم المعافر ، وهو مخلاف وقبيلة وقد جاءت التسمية لأول مرة في المصادر النقشية السبئية ( معفرن ) ويعود تاريخها إلى ( القرن السابع قبل الميلاد ) في النقش الموسوم بنقش النصر ( Res.3945 ) ، وتكرر بعد ذلك في النقوش الحميرية من ( القرن الثالث الميلادي ) وتنضوي تحت هذه التسمية اليوم عدداً من مديريات محافظة تعز وهي المديريات التالية ، الشمايتين ، والمواسط ، وحيفان ، والصلو ، وجبل حبشي ، والوازعية ، ومديريتا القبيطة ، والمقاطرة من مديريات محافظة لحج .
وتعرف مدينة التربه هذه بـ ( تربه الشيخ عمر المسن المشهور بالطيار ) ويشير الباحث " علي سعيد سيف " في دراسة له عن " الأضرحة في اليمن " لنيل درجة الدكتورة ، أن التربه من الفعل ( ترب ) وجمعها تُرب ، والترب لغة من التراب والترب والتربة وجمع الترب أتربه ويضيف الدكتور " مصطفى جواد " أنه كان المؤرخون إذا قالوا أن لفلان تربه أو ابتنى فلان تربه دل قولهم على القبة ، فالتربه عند المؤرخين معناها القبر ذو مشهد وقبة والتربه كانت تقام مستقلة أو في مبنى خاص يغطيها قبة وتتصل بمصلى أو مسجد أو مدرسة .
أمَّا التربه بحد ذاتها ما هي إلاَّ بناء يضم أكثر من وحدة معمارية من بينها القبر والقبة التي تغطيه مما يدل أن ( التربه ) التي نحن بصددها كانت تضم مجموعة ترب وتعرف باسم ( تربه - ذبحان ) تميزاً عن مواضع أخرى في اليمن تعرف بـ ( التربه ) .
ويذكر لسان اليمن " الهمداني " في كتابه " الصفة " ذبحان ( وأن أول سراه جزيرة العرب من أرض ذبحان والمعافر ) ويذكر " المقحفي " في " معجمه " ( أن أصل كلمة " ذبحن " هو مصدر الذبح وكان القربان الذي يقدم لهياكل الآلهة هو البخور والذبائح وتقوم النون مقام حرف التعريف في لغة المسند مثل " وثرن " أي الوثر ، وهو أساس البناء " ومحفدن " أي المحفد ، وغير ذلك .
وينسبها الأخباريون إلى " ذبحان بن دوم بن بكيل ".
1- حصن الجاهلي : يقع حصن الجاهلي في مدينة الشمايتين في عزلة شرجب ويأتي ضمن سلسلة الحصون الدفاعية التي تقع في مخلاف المعافر ، وقد أتى ذكر منطقة شرجب في نقش صرواح الكبير للملك السبئي " كرب إيل وتر " في نقش النصر الموسوم (res. 3945 ) ، وهذا يعني أن منطقة شرجب كانت ضمن نفوذ الدولة السبئية ، وفي العصر الإسلامي وردت الإشارة إلى حصن الجاهلي وغيره من الحصون في المنطقة مثل السمدان ، ويمين ، ومطران ، حيث استولى عليها الملك الرسولي المظفر " يوسف بن عمر بن علي رسول " في ( القرن السابع الهجري ) ، واتخذت مراكز دفاعية متقدمة لتعزيز نفوذ الدولة الرسولية ، والحصن عبارة عن مرتفعات جبلية متدرجة في الارتفاع تبدأ في الطرف الجنوبي الشرقي من هضبة شرجب تحيط بها موانع طبيعية من ثلاث جهات ، وتحصيناته كانت من جهة واحدة ، ولا تزال توجد بقايا أساسات مبانٍ وأبراج دفاعية متناثرة على منحدرات الجبل ، وفي قمة الحصن توجد بعض معالم السور ، والذي شيد بالحجارة الكلسية على شكل منحني ، ويبلغ امتداده حوالي ( 150 متراً ) وارتفاعه حوالي ( 3 مترات ) تقريباً ، تحيط به الأراضي الزراعية .
2- كهف الأعبار : يعرف باسم " الركب " يقع على وادي الأصابح يحده من الشمال قرية الهراءة ، ومن الشرق الكهيف ، ومن الغرب قرية صبيرات ، وهو عبارة عن تجويف محفور في باطن الصخر ارتفاع المدخل حوالي ( 60 سم ) ، وطوله حوالي ( 24 سم ) وعمقه ( مترين ) وعلى جدران الكهف الداخلي توجد رسومات صخرية غير منتظمة يبدو أنها مخربشات ، وكتابات بخط المسند تحتوي على ( 8 أسطر ) مما يشير إلى أن المنطقة استوطنت في فترة مبكرة من التاريخ القديم .
3- قلعة الحدية : تقع بالقرب من قرية " الحدية - شرجب " وتعتبر قلعة دفاعية متقدمة لقلعة المقاطرة من الناحية الجنوبية ، وقد شيدت في أعلى قمة جبلية وعرة المسالك يتم الوصول إليها عبر منفذ واحد فقط ، وهي عبارة عن فتحة دائرية الشكل تغطى بواسطة أحجار ضخمة تغلق مدخل الحصن بإحكام ، وفي قمة الحصن توجد بقايا معالم أثرية أهمها مدافن للحبوب في الناحية الشرقية حفرت في باطن الصخر على هيئة غرف مخروطية الشكل ، وفي الناحية الجنوبية الغربية يوجد صهريج المياه مربع الشكل بأحجار وقضاض ومسقوف بقبة مطلية بالقضاض ، وفي منتصف فناء القلعة توجد أساسات وجدران مبانٍ يبدو أنها كانت ملحقات رئيسية للقلعة .
4- حصن جبل يمين : يقع في قمة جبل يمين في عزلة " العزاعز - الشمايتين " ، يشرف على عدد من المناطق المجاورة مثل التربة ، والأصابح ، والأحمور ، وقد نال شهرة كبيرة حيث وردت الإشارة إليه في العديد من المصادر التاريخية مثل " العقود اللؤلؤية " و " العسجد المسبوك " وغيرهما والتي ذكرت بأن هذا الحصن كان يعد واحداً من المعاقل الحصينة التي سيطرت عليه حكام الدولة المتعاقبة بدأ من دولة بني زريع ، ثم الدولة الصليحية ، ومن بعدهم حكام الدولة الأيوبية فحكام الدولة الرسولية ، ومما لا شك فيه أن تعاقب الاستيطان على هذا الحصن قد أدى إلى طمس الكثير من معالمه التي لم يتبق منها سوى أساسات مبانٍ وأكوام من الحجارة تمثل جدران متقطعة لأسوار كانت تتخللها أبراج دفاعية ، كانت عبارة عن نوبتين إحداها شرقية والأخرى جنوبية ، ويحتوي في القمة على عدد من صهاريج المياه حفرت في الصخر وأخرى مبنية بالحجارة والقضاض .
5- قبة " الشيخ صادق ": يقع في قرية " الكدرة - المقارمة " من مديرية الشمايتين يروي بعض الأهالي في المنطقة أن " الشيخ صادق " كان فقيهاً يعلم الناس القرآن ويأتي إليه المرضى ويعالجهم بالقرآن وبطريقة الميسم ـ الكي ـ ، وبعد وفاته ظل البعض يعتقد فيه فعملوا على قبره ضريحاً ومزاراً سنوياً .
وصف الضريح : عبارة عن مساحة مربعة الشكل مبنية بالحجارة والقضاض ، يغطى السقف قبة من الآجر المحروق نرتكز على أربع حنايا ركنية مصمتة ، ويفتح في الجدار الشمالي تجويف المحراب بواسطة عمودين عليهما زخارف حلزونية بارزه منفذة بالجص ، ويقابل جدار القبلة مدخل يغلق بمصراعين من الخشب السميك ، ويتوسط بناء القبة من الداخل قبر يضم رفاه "الشيخ صادق" يرتفع عن مستوى سطح الأرض حوالي ( 80 سم ) على شكل مصطبة مبنية بالحجارة والقضاض، ويفتح في الواجهة الجنوبية طاقة صغيرة يأخذ منها بعض الناس قليل من التراب للتبرك ، ويتقدم مدخل القبة في الناحية الجنوبية بركة دائرية الشكل كانت مبطنة بالحجارة والقضاض وأحدثت عليها ترميمات لاحقة بمادة الإسمنت ، وفي الطريق الذي يؤدي إلى منطقة " بني شيبة " عبر المقارمة يوجد ضريح آخر لأحد الأولياء الذين اشتهروا خلال مراحل العصر الإسلامي هو الشيخ " أحمد "ولا يزال البعض يعتقد به وأقاموا على قبره ضريحاً بات مزاراً يتكون الضريح من بناء مستطيل الشكل يغطيه سقف مستوٍ من الخشب ، ويتقدم مدخل البناء في الناحية الجنوبية صهريج للمياه ـ سقاية ـ مبطنة بالحجارة ويغطي سقفها أحجار طويلة من حجر الصلصال .
6- حصن منيف : يقع في الغرب من قرية " القريشة - الشمايتين " عرف قديماً باسم " حصن قور " ، وهو من الحصون الشهيرة التي وردت الإشارة اليها في العديد من المصادر التاريخية خلال العصر الإسلامي ، وخاصة في فترة الدولة الصليحية والدولة الرسولية ، حيثما تسلم الحصن الملك المجاهد " علي بن داود " عام ( 725 هجرية ) ، وأتخذه مركزاً تقدم منه نحو المناطق الجنوبية لحج وعدن نظراً لما يكتسبه الحصن من شموخ ومناعة ولا تزال هناك العديد من المعالم الأثرية التي توحي ببراعة المعمار اليمني وإتقانه لهذا النوع من العمائر الحربية حيث شيدت أسوار حول المنحدرات الملتوية في الجبل ودعمت بأبراج نصف دائرية عليها فتحات لرمي السهام ومزاغل دفاعية ويتوسط قمة الحصن بقايا أساسات مبانٍ سكنية غير واضحة المعالم ، وبجانبها صهاريج صغيرة للمياه مستطيلة ومربعة الشكل مبنية بالحجارة والقضاض .
7- حصن السمدان : بفتح السين المهملة ، حصن شامخ في بلد الرجاعية من بلاد المعافر غربي مركز تربة ذبحان على بعد حوالي ( 15 كيلومتراً ) ، ويقول " الأكوع " : (( أن الحصن منحوت في الصخر الأصم وليس له إلاَّ باب واحد ومنه يصعد في درج منحوتة حتى تدخل إلى ساحته وكان في قمته القصور الزاهرة والمباني العجيبة بفن معماري رائع وفيه مخازن المياه ومستودعات الحبوب والذخائر والكراع )) ، ولا تزال آثارها باقية تمثل غاية في الروعة والإعجـاب ، وكان يضرب به المثل في المناعة والحصانة وفي ( القرن الخامس الهجري ) كان حصن السمدان " للآل الكرندي " وهم من أولاد الأبيض بن جمال الدين السبئي الذي ولاه الرسول ( صلَعم ) جبل الملح .
كما وردت الإشارة إلى الحصن عند سرد مجريات العام ( 734 هجرية ) عندما تسلم حصن السمدان وحصون المعافر آنذاك الملك الرسولي الظاهر " أسد الدين ابن الملك المنصور أيوب بن يوسف الرسولي " وفي نفس العام نزل الملك الظاهر من حصن السمدان على الذمة الشاملة صحبه القاضي " جمال الدين محمد بن مؤمن " و " الأمير شرف الدين " فأمر السلطان بطلوعه الحصن وأن يودع دار الإمارة على الإعزاز والإكرام ، فأقام به إلى شهر ربيع من العام المذكور وتوفى رحمه الله ، وقد توالى الاهتمام بهذا الحصن بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يشرف على العزاعز والأخمور من الناحية الشمالية وقرى دبع الداخل والخارج ، ففي الفترة العثمانية استفاد العثمانيين من هذا الحصن وأعادوا بناؤه وتكوينه المعماري حالياً عبارة عن غرف متلاصقة يتم الدخول إليها من الباب الرئيسي الذي يفتح في منتصف الساحة الشرقية ولا تزال بقايا الأساسات الخرائب ماثلة للعيان تتكون في الغالب من ثلاثة صفوف من الحجارة الكلسية ويحتوي الحصن في الناحية الشرقية على عدد من المدافن محفورة في الصخر كانت تستخدم لخزن الحبوب ، إضافة إلى صهاريج وبرك لحفظ المياه .
8- شجرة الغريب : تقع في عزلة " دبع الشمايتين " على يمين الطريق الرئيسي " تعز - تربة ذبحان " ، وسط ساحة واسعة ، وهي شجرة غريبة الشكل ليس لها نظير لا تثمر لها جذع ضخم جداً ، يبلغ محيطه حوالي ( 20 متراً ) تقريباً ، وارتفاعه حوالي ( 5 أمتار ) تقريباً ، متفرع منه الجذور والفروع تغطي فروعها مساحة ( 10 أمتار ) تقريباً من كل اتجاه ، لونها لون جسم الفيل ، تعرف باسم شجرة " الكولهمة
".
[/center][/color][/size]
هنا خلقت وهنا انتمي
وافتخر انني من هنا
المعافر اغلى ماحبيت وعشقت
مديرية الشمايتين
(أ) مدينة تُرْبَه - ذبحان : - بضم التاء المثناه الفوقية وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وأخرها هاء - ، وهي مدينة مشهورة تقع جنوب مدينة تعز على بعد حوالي ( 48 كيلومتراً ) ، وهي قاعدة حكم ما يطلق عليه اليوم منطقة الحجرية ، وما كان يسمى قديماً باسم المعافر ، وهو مخلاف وقبيلة وقد جاءت التسمية لأول مرة في المصادر النقشية السبئية ( معفرن ) ويعود تاريخها إلى ( القرن السابع قبل الميلاد ) في النقش الموسوم بنقش النصر ( Res.3945 ) ، وتكرر بعد ذلك في النقوش الحميرية من ( القرن الثالث الميلادي ) وتنضوي تحت هذه التسمية اليوم عدداً من مديريات محافظة تعز وهي المديريات التالية ، الشمايتين ، والمواسط ، وحيفان ، والصلو ، وجبل حبشي ، والوازعية ، ومديريتا القبيطة ، والمقاطرة من مديريات محافظة لحج .
وتعرف مدينة التربه هذه بـ ( تربه الشيخ عمر المسن المشهور بالطيار ) ويشير الباحث " علي سعيد سيف " في دراسة له عن " الأضرحة في اليمن " لنيل درجة الدكتورة ، أن التربه من الفعل ( ترب ) وجمعها تُرب ، والترب لغة من التراب والترب والتربة وجمع الترب أتربه ويضيف الدكتور " مصطفى جواد " أنه كان المؤرخون إذا قالوا أن لفلان تربه أو ابتنى فلان تربه دل قولهم على القبة ، فالتربه عند المؤرخين معناها القبر ذو مشهد وقبة والتربه كانت تقام مستقلة أو في مبنى خاص يغطيها قبة وتتصل بمصلى أو مسجد أو مدرسة .
أمَّا التربه بحد ذاتها ما هي إلاَّ بناء يضم أكثر من وحدة معمارية من بينها القبر والقبة التي تغطيه مما يدل أن ( التربه ) التي نحن بصددها كانت تضم مجموعة ترب وتعرف باسم ( تربه - ذبحان ) تميزاً عن مواضع أخرى في اليمن تعرف بـ ( التربه ) .
ويذكر لسان اليمن " الهمداني " في كتابه " الصفة " ذبحان ( وأن أول سراه جزيرة العرب من أرض ذبحان والمعافر ) ويذكر " المقحفي " في " معجمه " ( أن أصل كلمة " ذبحن " هو مصدر الذبح وكان القربان الذي يقدم لهياكل الآلهة هو البخور والذبائح وتقوم النون مقام حرف التعريف في لغة المسند مثل " وثرن " أي الوثر ، وهو أساس البناء " ومحفدن " أي المحفد ، وغير ذلك .
وينسبها الأخباريون إلى " ذبحان بن دوم بن بكيل ".
1- حصن الجاهلي : يقع حصن الجاهلي في مدينة الشمايتين في عزلة شرجب ويأتي ضمن سلسلة الحصون الدفاعية التي تقع في مخلاف المعافر ، وقد أتى ذكر منطقة شرجب في نقش صرواح الكبير للملك السبئي " كرب إيل وتر " في نقش النصر الموسوم (res. 3945 ) ، وهذا يعني أن منطقة شرجب كانت ضمن نفوذ الدولة السبئية ، وفي العصر الإسلامي وردت الإشارة إلى حصن الجاهلي وغيره من الحصون في المنطقة مثل السمدان ، ويمين ، ومطران ، حيث استولى عليها الملك الرسولي المظفر " يوسف بن عمر بن علي رسول " في ( القرن السابع الهجري ) ، واتخذت مراكز دفاعية متقدمة لتعزيز نفوذ الدولة الرسولية ، والحصن عبارة عن مرتفعات جبلية متدرجة في الارتفاع تبدأ في الطرف الجنوبي الشرقي من هضبة شرجب تحيط بها موانع طبيعية من ثلاث جهات ، وتحصيناته كانت من جهة واحدة ، ولا تزال توجد بقايا أساسات مبانٍ وأبراج دفاعية متناثرة على منحدرات الجبل ، وفي قمة الحصن توجد بعض معالم السور ، والذي شيد بالحجارة الكلسية على شكل منحني ، ويبلغ امتداده حوالي ( 150 متراً ) وارتفاعه حوالي ( 3 مترات ) تقريباً ، تحيط به الأراضي الزراعية .
2- كهف الأعبار : يعرف باسم " الركب " يقع على وادي الأصابح يحده من الشمال قرية الهراءة ، ومن الشرق الكهيف ، ومن الغرب قرية صبيرات ، وهو عبارة عن تجويف محفور في باطن الصخر ارتفاع المدخل حوالي ( 60 سم ) ، وطوله حوالي ( 24 سم ) وعمقه ( مترين ) وعلى جدران الكهف الداخلي توجد رسومات صخرية غير منتظمة يبدو أنها مخربشات ، وكتابات بخط المسند تحتوي على ( 8 أسطر ) مما يشير إلى أن المنطقة استوطنت في فترة مبكرة من التاريخ القديم .
3- قلعة الحدية : تقع بالقرب من قرية " الحدية - شرجب " وتعتبر قلعة دفاعية متقدمة لقلعة المقاطرة من الناحية الجنوبية ، وقد شيدت في أعلى قمة جبلية وعرة المسالك يتم الوصول إليها عبر منفذ واحد فقط ، وهي عبارة عن فتحة دائرية الشكل تغطى بواسطة أحجار ضخمة تغلق مدخل الحصن بإحكام ، وفي قمة الحصن توجد بقايا معالم أثرية أهمها مدافن للحبوب في الناحية الشرقية حفرت في باطن الصخر على هيئة غرف مخروطية الشكل ، وفي الناحية الجنوبية الغربية يوجد صهريج المياه مربع الشكل بأحجار وقضاض ومسقوف بقبة مطلية بالقضاض ، وفي منتصف فناء القلعة توجد أساسات وجدران مبانٍ يبدو أنها كانت ملحقات رئيسية للقلعة .
4- حصن جبل يمين : يقع في قمة جبل يمين في عزلة " العزاعز - الشمايتين " ، يشرف على عدد من المناطق المجاورة مثل التربة ، والأصابح ، والأحمور ، وقد نال شهرة كبيرة حيث وردت الإشارة إليه في العديد من المصادر التاريخية مثل " العقود اللؤلؤية " و " العسجد المسبوك " وغيرهما والتي ذكرت بأن هذا الحصن كان يعد واحداً من المعاقل الحصينة التي سيطرت عليه حكام الدولة المتعاقبة بدأ من دولة بني زريع ، ثم الدولة الصليحية ، ومن بعدهم حكام الدولة الأيوبية فحكام الدولة الرسولية ، ومما لا شك فيه أن تعاقب الاستيطان على هذا الحصن قد أدى إلى طمس الكثير من معالمه التي لم يتبق منها سوى أساسات مبانٍ وأكوام من الحجارة تمثل جدران متقطعة لأسوار كانت تتخللها أبراج دفاعية ، كانت عبارة عن نوبتين إحداها شرقية والأخرى جنوبية ، ويحتوي في القمة على عدد من صهاريج المياه حفرت في الصخر وأخرى مبنية بالحجارة والقضاض .
5- قبة " الشيخ صادق ": يقع في قرية " الكدرة - المقارمة " من مديرية الشمايتين يروي بعض الأهالي في المنطقة أن " الشيخ صادق " كان فقيهاً يعلم الناس القرآن ويأتي إليه المرضى ويعالجهم بالقرآن وبطريقة الميسم ـ الكي ـ ، وبعد وفاته ظل البعض يعتقد فيه فعملوا على قبره ضريحاً ومزاراً سنوياً .
وصف الضريح : عبارة عن مساحة مربعة الشكل مبنية بالحجارة والقضاض ، يغطى السقف قبة من الآجر المحروق نرتكز على أربع حنايا ركنية مصمتة ، ويفتح في الجدار الشمالي تجويف المحراب بواسطة عمودين عليهما زخارف حلزونية بارزه منفذة بالجص ، ويقابل جدار القبلة مدخل يغلق بمصراعين من الخشب السميك ، ويتوسط بناء القبة من الداخل قبر يضم رفاه "الشيخ صادق" يرتفع عن مستوى سطح الأرض حوالي ( 80 سم ) على شكل مصطبة مبنية بالحجارة والقضاض، ويفتح في الواجهة الجنوبية طاقة صغيرة يأخذ منها بعض الناس قليل من التراب للتبرك ، ويتقدم مدخل القبة في الناحية الجنوبية بركة دائرية الشكل كانت مبطنة بالحجارة والقضاض وأحدثت عليها ترميمات لاحقة بمادة الإسمنت ، وفي الطريق الذي يؤدي إلى منطقة " بني شيبة " عبر المقارمة يوجد ضريح آخر لأحد الأولياء الذين اشتهروا خلال مراحل العصر الإسلامي هو الشيخ " أحمد "ولا يزال البعض يعتقد به وأقاموا على قبره ضريحاً بات مزاراً يتكون الضريح من بناء مستطيل الشكل يغطيه سقف مستوٍ من الخشب ، ويتقدم مدخل البناء في الناحية الجنوبية صهريج للمياه ـ سقاية ـ مبطنة بالحجارة ويغطي سقفها أحجار طويلة من حجر الصلصال .
6- حصن منيف : يقع في الغرب من قرية " القريشة - الشمايتين " عرف قديماً باسم " حصن قور " ، وهو من الحصون الشهيرة التي وردت الإشارة اليها في العديد من المصادر التاريخية خلال العصر الإسلامي ، وخاصة في فترة الدولة الصليحية والدولة الرسولية ، حيثما تسلم الحصن الملك المجاهد " علي بن داود " عام ( 725 هجرية ) ، وأتخذه مركزاً تقدم منه نحو المناطق الجنوبية لحج وعدن نظراً لما يكتسبه الحصن من شموخ ومناعة ولا تزال هناك العديد من المعالم الأثرية التي توحي ببراعة المعمار اليمني وإتقانه لهذا النوع من العمائر الحربية حيث شيدت أسوار حول المنحدرات الملتوية في الجبل ودعمت بأبراج نصف دائرية عليها فتحات لرمي السهام ومزاغل دفاعية ويتوسط قمة الحصن بقايا أساسات مبانٍ سكنية غير واضحة المعالم ، وبجانبها صهاريج صغيرة للمياه مستطيلة ومربعة الشكل مبنية بالحجارة والقضاض .
7- حصن السمدان : بفتح السين المهملة ، حصن شامخ في بلد الرجاعية من بلاد المعافر غربي مركز تربة ذبحان على بعد حوالي ( 15 كيلومتراً ) ، ويقول " الأكوع " : (( أن الحصن منحوت في الصخر الأصم وليس له إلاَّ باب واحد ومنه يصعد في درج منحوتة حتى تدخل إلى ساحته وكان في قمته القصور الزاهرة والمباني العجيبة بفن معماري رائع وفيه مخازن المياه ومستودعات الحبوب والذخائر والكراع )) ، ولا تزال آثارها باقية تمثل غاية في الروعة والإعجـاب ، وكان يضرب به المثل في المناعة والحصانة وفي ( القرن الخامس الهجري ) كان حصن السمدان " للآل الكرندي " وهم من أولاد الأبيض بن جمال الدين السبئي الذي ولاه الرسول ( صلَعم ) جبل الملح .
كما وردت الإشارة إلى الحصن عند سرد مجريات العام ( 734 هجرية ) عندما تسلم حصن السمدان وحصون المعافر آنذاك الملك الرسولي الظاهر " أسد الدين ابن الملك المنصور أيوب بن يوسف الرسولي " وفي نفس العام نزل الملك الظاهر من حصن السمدان على الذمة الشاملة صحبه القاضي " جمال الدين محمد بن مؤمن " و " الأمير شرف الدين " فأمر السلطان بطلوعه الحصن وأن يودع دار الإمارة على الإعزاز والإكرام ، فأقام به إلى شهر ربيع من العام المذكور وتوفى رحمه الله ، وقد توالى الاهتمام بهذا الحصن بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يشرف على العزاعز والأخمور من الناحية الشمالية وقرى دبع الداخل والخارج ، ففي الفترة العثمانية استفاد العثمانيين من هذا الحصن وأعادوا بناؤه وتكوينه المعماري حالياً عبارة عن غرف متلاصقة يتم الدخول إليها من الباب الرئيسي الذي يفتح في منتصف الساحة الشرقية ولا تزال بقايا الأساسات الخرائب ماثلة للعيان تتكون في الغالب من ثلاثة صفوف من الحجارة الكلسية ويحتوي الحصن في الناحية الشرقية على عدد من المدافن محفورة في الصخر كانت تستخدم لخزن الحبوب ، إضافة إلى صهاريج وبرك لحفظ المياه .
8- شجرة الغريب : تقع في عزلة " دبع الشمايتين " على يمين الطريق الرئيسي " تعز - تربة ذبحان " ، وسط ساحة واسعة ، وهي شجرة غريبة الشكل ليس لها نظير لا تثمر لها جذع ضخم جداً ، يبلغ محيطه حوالي ( 20 متراً ) تقريباً ، وارتفاعه حوالي ( 5 أمتار ) تقريباً ، متفرع منه الجذور والفروع تغطي فروعها مساحة ( 10 أمتار ) تقريباً من كل اتجاه ، لونها لون جسم الفيل ، تعرف باسم شجرة " الكولهمة
".
[/center][/color][/size]