صقر الحالمة الجمعة أبريل 29, 2011 1:35 am[color:d76a=darkblue]
بعد أن جال صحفي بريطاني في اليمن، وأعد تحقيقاً عن الفساد، استطاع أن يخرج بالنتيجة التالية: نعرف أن هناك دولاً في العالم الثالث تسرق البيض وتدعي أن الدجاج لا تبيض، أما نظام صالح فهو يسرق البيض ويقتل الدجاج".
فهذا النظام سرق الثروات وأدعى أن البلاد فقيرة "لا تبيض"، ومنذ أن جاء نائب الرئيس الأمريكي بوش الأب إلى اليمن في 1984 ليدشن أول عملية تصدير للبترول المستخرج من مأرب، وصالح يقول بلادنا فقيرة، ومواردنا ضعيفة، فجاءت الوحدة وتوسعت شواطئنا، وتعددت آبار نفطنا وغازنا، وتنوعت مناجم معادننا، وكثرت مزاراتنا السياحية، وانتعشت الحياة الاقتصادية، كل هذا ولا تزال "البلاد فقيرة".
بحث النظام عن موارد أخرى، واستغل دول الجوار والمجتمع الدولي بفكرة الإرهاب والشعب المسلح، فتدفقت المساعدات والقروض والمنح، وكلما قلّت المساعدات شهدنا تفجير هنا، واختطاف هناك، وتهديدات وبيانات منسوبة للقاعدة، وعملية قبض ومداهمة، وإذا لم تنفع كل الحيل نجد خبر: فرار إرهابيين من سجن الأمن السياسي بصنعاء، وهنا خرج النظام بكذبة لم يصدقها غيره: الفارين الـ23 حفروا نفق من داخل العنبر، بعمق 3متر وطول 17 متر، مستخدمين صحون وملاعق الطعام... تفاهة التبرير لم تسأل: أين ذهبت كمية التراب المتراكمة، ومنذ متى يقدم لسجناء اليمن ملاعق، وكم استمر الحفر، وأين كان الحرس، ومتى اكتشفوا ذلك !؟.
ما يعني النظام جيداً أن رسالته وصلت إلى شيوخ النفط في الخليج، وساكني البيت الأبيض، لتتدفق عليه المساعدات، والرجل الذي كلفه النظام بإدارة الحوار مع "المغرر بهم" من الشباب، القاضي حمود الهتار، قال في خطبة الجمعة قبل الماضية في ساحة التغيير: إن حجم القاعدة اليمن أقل من 10% مما تصوره وسائل الإعلام الرسمية!!.
كم سنفتقدك يا علي صالح، لن نجد رئيساً مثلك قادراً على "لهف" كل شيء، فأنت الرئيس العربي الوحيد الذي تصيح منه أمريكا، ووثائق ويكليكس قالت: إن أمريكا غضبت عندما طلب صالح 11 مليون دولار مقابل موافقته على نقل اليمنيين الذين في جوانتانامو إلى اليمن".
في العيد الـ15 للوحدة تفردت "الجمهورية" بخبر رئيسي وبمانشيت عريض: (يعد ثاني أكبر حقل في الجزيرة العربية بعد "المغوار" السعودي/ اكتشاف حقل "بشير الخير" في حضرموت).... وهذا معناه أن اليمن ستصبح بعد 5 سنوات مثل "دبي"، مرت السنين وأصبحنا مثل الصومال، ولا يمر أسبوع لا تجيء فيه أخبار سبتمبر موبايل الرسمية تبشر باكتشافات وإنتاجات نفطية جديدة، مثلاً في 17/9/2009م، أعلنت هيئة استكشاف النفط: 9 اكشافات نفطية جديدة و6 قطاعات دخلت الإنتاج، ومع ذلك ما "حصلناش" بركة، وكأننا نبيع خمر مش نفط.
وقطاع التعدين لا يدخل في ميزانية ولا أحد ينتبه له، رغم وجود ثروات هائلة في جبال اليمن، خصوصاً في محافظتي لحج وصنعاء.
ومن حين عرفت اليمن النفط وصالح يقول: نحن لا ننتج سوى 270 ألف برميل... ربما يقصد أن هذه هي الكمية الحقيقية التي تدخل خزينة الدولة، والبقية له وللأسرة والحاشية، وفوق ذلك يتم احتساب قيمة البرميل في ميزانية الدولة بثلثي قيمته الحقيقية، (البرميل الآن بـ 85 دولار، وفي ميزانية هذا العام 2011 احتسب سعره 51 دولار فقط)، وهذا جوهر السبب الحقيقي الذي جعل المهندس فيصل بن شملان يغادر وزارة النفط في 1995م بسبب إخفاء الأرقام الحقيقية عنه.
وبعده، كانت رسالة شديدة اللهجة سبباً في ترك المهندس خالد بحاح لكرسي الوزارة نفسها في 2007م، حين أعترض على محاولة استثمار مصفاة عدن من قبل رجل أعمال نافذ، يقال أنه شريك الفندم، وتمويله بملايين اللترات من الديزل، دون أن يسدد مديونيته للشركة اليمنية للنفط، وقرر فخامته أن يضحي بالوزير ويبقي الشريك.
[/color]
بعد أن جال صحفي بريطاني في اليمن، وأعد تحقيقاً عن الفساد، استطاع أن يخرج بالنتيجة التالية: نعرف أن هناك دولاً في العالم الثالث تسرق البيض وتدعي أن الدجاج لا تبيض، أما نظام صالح فهو يسرق البيض ويقتل الدجاج".
فهذا النظام سرق الثروات وأدعى أن البلاد فقيرة "لا تبيض"، ومنذ أن جاء نائب الرئيس الأمريكي بوش الأب إلى اليمن في 1984 ليدشن أول عملية تصدير للبترول المستخرج من مأرب، وصالح يقول بلادنا فقيرة، ومواردنا ضعيفة، فجاءت الوحدة وتوسعت شواطئنا، وتعددت آبار نفطنا وغازنا، وتنوعت مناجم معادننا، وكثرت مزاراتنا السياحية، وانتعشت الحياة الاقتصادية، كل هذا ولا تزال "البلاد فقيرة".
بحث النظام عن موارد أخرى، واستغل دول الجوار والمجتمع الدولي بفكرة الإرهاب والشعب المسلح، فتدفقت المساعدات والقروض والمنح، وكلما قلّت المساعدات شهدنا تفجير هنا، واختطاف هناك، وتهديدات وبيانات منسوبة للقاعدة، وعملية قبض ومداهمة، وإذا لم تنفع كل الحيل نجد خبر: فرار إرهابيين من سجن الأمن السياسي بصنعاء، وهنا خرج النظام بكذبة لم يصدقها غيره: الفارين الـ23 حفروا نفق من داخل العنبر، بعمق 3متر وطول 17 متر، مستخدمين صحون وملاعق الطعام... تفاهة التبرير لم تسأل: أين ذهبت كمية التراب المتراكمة، ومنذ متى يقدم لسجناء اليمن ملاعق، وكم استمر الحفر، وأين كان الحرس، ومتى اكتشفوا ذلك !؟.
ما يعني النظام جيداً أن رسالته وصلت إلى شيوخ النفط في الخليج، وساكني البيت الأبيض، لتتدفق عليه المساعدات، والرجل الذي كلفه النظام بإدارة الحوار مع "المغرر بهم" من الشباب، القاضي حمود الهتار، قال في خطبة الجمعة قبل الماضية في ساحة التغيير: إن حجم القاعدة اليمن أقل من 10% مما تصوره وسائل الإعلام الرسمية!!.
كم سنفتقدك يا علي صالح، لن نجد رئيساً مثلك قادراً على "لهف" كل شيء، فأنت الرئيس العربي الوحيد الذي تصيح منه أمريكا، ووثائق ويكليكس قالت: إن أمريكا غضبت عندما طلب صالح 11 مليون دولار مقابل موافقته على نقل اليمنيين الذين في جوانتانامو إلى اليمن".
في العيد الـ15 للوحدة تفردت "الجمهورية" بخبر رئيسي وبمانشيت عريض: (يعد ثاني أكبر حقل في الجزيرة العربية بعد "المغوار" السعودي/ اكتشاف حقل "بشير الخير" في حضرموت).... وهذا معناه أن اليمن ستصبح بعد 5 سنوات مثل "دبي"، مرت السنين وأصبحنا مثل الصومال، ولا يمر أسبوع لا تجيء فيه أخبار سبتمبر موبايل الرسمية تبشر باكتشافات وإنتاجات نفطية جديدة، مثلاً في 17/9/2009م، أعلنت هيئة استكشاف النفط: 9 اكشافات نفطية جديدة و6 قطاعات دخلت الإنتاج، ومع ذلك ما "حصلناش" بركة، وكأننا نبيع خمر مش نفط.
وقطاع التعدين لا يدخل في ميزانية ولا أحد ينتبه له، رغم وجود ثروات هائلة في جبال اليمن، خصوصاً في محافظتي لحج وصنعاء.
ومن حين عرفت اليمن النفط وصالح يقول: نحن لا ننتج سوى 270 ألف برميل... ربما يقصد أن هذه هي الكمية الحقيقية التي تدخل خزينة الدولة، والبقية له وللأسرة والحاشية، وفوق ذلك يتم احتساب قيمة البرميل في ميزانية الدولة بثلثي قيمته الحقيقية، (البرميل الآن بـ 85 دولار، وفي ميزانية هذا العام 2011 احتسب سعره 51 دولار فقط)، وهذا جوهر السبب الحقيقي الذي جعل المهندس فيصل بن شملان يغادر وزارة النفط في 1995م بسبب إخفاء الأرقام الحقيقية عنه.
وبعده، كانت رسالة شديدة اللهجة سبباً في ترك المهندس خالد بحاح لكرسي الوزارة نفسها في 2007م، حين أعترض على محاولة استثمار مصفاة عدن من قبل رجل أعمال نافذ، يقال أنه شريك الفندم، وتمويله بملايين اللترات من الديزل، دون أن يسدد مديونيته للشركة اليمنية للنفط، وقرر فخامته أن يضحي بالوزير ويبقي الشريك.
[/color]