[URL=https://2img.net/r/ihimizer/i/23842004.jpg/][img]https://2img.net/r/ihimizer/img135/7919/23842004.jpg[/img][/URL]
ساثيا ساي بابا هندي أسبغ على نفسه صفة الألوهية بعدما قيل من ان بوسعه الإتيان بالأشياء في يده من عدم. وقد حصل لنفسه على أتباع لا يقل عددهم عن 50 مليون شخص حول العالم بمن فيهم مشاهير من أمثال نجمة هوليوود غولدي هون، ودوقة يورك سارة فيرغسون، ونجم الروك آند رول آيزاك تيغريت. كما ان الرئيس ورئيس الوزراء الهنديين كانا يحرصان على حضور الاحتفالات بأعياد ميلاده خاصة في السنوات الأخيرة.
لكن هذا الرجل، وفقا لصحيفة «تليغراف» البريطانية، متهم بتورطه في فضائح جنسية قيل فيها إنه كان يعتدي جنسيا وبانتظام على حواريه صغار السن في معبده ببلدة بوتابارثي في ولاية اندرا براديش الجنوبية. وقد أثبتت شرائط الفيديو أن «معجزة» إتيانه بالأشياء من عدم لا تتعدى كونها «خفة يد» على غرار الحواة. على أن كل هذا فشل في إقناع اتباعه بزيفه.
وكان بابا قد بنى لنفسه امبراطورية تجارية أقامها على زعمه انه جاء الى الدنيا متقمصا قديسا هنديا محبوبا بالاسم نفسه. وقال إنه سيرحل عن الدنيا مؤقتا مع بلوغه سن السادسة والتسعين (مات عن 81) وإنه سيعود الى الحياة بعد ثماني سنوات أخرى. وبعدما لفظ بابا أنفاسه الأخيرة يوم الأحد ضحية للالتهاب الرئوي، بدأت قصة درامية أخرى تستند على المخاوف التي اثيرت مع تدهور صحته في الآونة الأخيرة.
واضطرت السلطات لنشر الشرطة في بوتابارثي بعدما عبر أتباعه عن غضبهم إزاء أن القائمين على شؤون امبراطوريته التجارية التي تقدر بحوالي 9 مليارات دولار، تجاهلوا علاجه في الأشهر الأخيرة.
وانطلاقا من الخشية من أعمال عنف دامية، اجتمع كبار المسؤولين بالولاية للتشاور في ما إن كان على الدولة الاستحواذ على ثروته الهائلة. لكن ابن أخيه، راتناكار، وأحد أقرب أتباعه، ساتياجيت، الذين وفرا له الرعاية في السنوات الأخيرة، أعلنا أنهما سيتصديان لأي محاولة من ذلك القبيل.
وإضافة الى هذا فقد أثارت وفاته تساؤلات حول برنامجه التعليمي المثير للجدل والذي توسع كثيرا في مختلف أرجاء العالم في الآونة الأخيرة. ففي بريطانيا، على سبيل المثال، استغلت مؤسسته قانون الإصلاح التعليمي للعام 1988 الذي يلزم المدارس بعدم إغفال التربية الروحية والأخلاقية والثقافية. لكن منتقديه قالوا إن مدارسه عبارة عن «مطيّة للتأثير على العقول اليافعة بغرض تجنيدها في دائرة أتباعه».
وبابا، الشهير بعباءاته البرتقالية الفاقعة وتصفيفة شعره «الآفرو» وقامته القصيرة (157 سنتمترا)، لم يتخل مطلقا عن زعمه ألوهيته. وقال إنه هو الذي أرسل عيسى المسيح الى الأرض وإن المسيح نفسه تنبأ بنزوله هو الى الأرض في زماننا هذا، وإنه أيضا «حمل الرب» الحقيقي لأن اسمه «با - با» مستقى من صوت الخروف.
وقد نجح في اجتذاب عدد هائل من الناس الى معبده في بوتابارثي حيث يعتبر الناس أنفسهم محظوظين فقط لرؤيته، أو أكثر حظا إن ظفروا منه برماد يبعثره على رؤوسهم «من عدم»، أو الأكثر حظا في حال أغدق عليهم ساعات وتماثيل ذهبية «يخرحها من فمه».
ولكن بالنسبة لمنتقديه فهو لا يتعدى أنه وظّف الدين وسط ضعاف العقول لاستغلال أتباعه الذكور حديثي السن جنسيا في غرفه الخاصة بمعبده. ويورد هؤلاء المنتقدون شهادات لصبيان قالوا إنه أجبرهم في لقاءات منفردة معه على ممارسة الجنس. وبلغ من جديّة هذه الاتهامات أن السلطات الأميركية نصحت رعاياتها بالابتعاد عن معبده، وأن «اليونيسكو» أعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر دولي عقده بالمعبد «بالنظر الى الاتهامات الموجهة ضده باستغلال الصغار جنسيا».
وبالطبع فقد نفى بابا نفسه هذه الاتهامات، ووصفها بأنها «نعيق غربان»، وأدان مروجيها بأقسى لغة ممكنة. كما أدان «رابطة المعقولية الهندية» التي وصفت «معجزات» إتيانه بالأشياء من عدم بأنها لا تتعدى خفة أيدي الحواة. وأشارت الى أن الإنترنت وموقع «يوتيوب» يعجان بشرائط فيديو توضح انه يأتي بها من مخابئها العديدة بما في ذلك شعره الكثيف.
على أن كل هذه الضوء السلبي لم يفلح في وقف تنامي ثروته الهائلة. وتظهر وثائق قضائية أنه، على سبيل المثال، بطّن سقف معبده بالذهب الذي بنى منه أيضا تمثالا لنفسه أكبر من قامته الحقيقية، وأنه يملك مركبتين إحداهما من الذهب الخالص والأخرى من افضة الخالصة إضافة الى اسطوله من سيارات الليموزين الذي يشمل مرسيدس وديملر وجاغوار. كما ان معبده يضم معبدا للكريكيت للمباريات الدولية التي يقدم فيها كأسا ذهبية وزنها 20 كيلوغراما.
ولا شك في أن المعركة على ثروته هذه ستكون حامية الوطيس بين أقاربه من طرف والقائمين على شؤون صندوقه المالي من طرف ثان والدولة نفسها من طرف ثالث. وتأتي وفاته في في الواحدة والثمانين من عمره «دليلا آخر على زيف رجل قال إنه يتمتع بخصال الآلهة وإنه سيرحل عن الدنيا مؤقتا ولكن ليس قبل أن يبلغ سن السادسة والتسعين. هذا أكبر دليل على أن الرجل محتال»، على حد قول ناريندرا ناياك، رئيس «رابطة المعقولية الهندية».
وكان ناياك قد علّق على اشتداد المرض عليه قبيل وفاته بالقول: «ساثيا ساي بابا يُصنّف في خانة الحواة من الدرجة الثالثة لا أكثر. هذا رجل لا يستطع علاج نفسه من الالتهاب الرئوي، فكيف يزعم أنه إله قادر على شفاء الآخرين»؟
ساثيا ساي بابا هندي أسبغ على نفسه صفة الألوهية بعدما قيل من ان بوسعه الإتيان بالأشياء في يده من عدم. وقد حصل لنفسه على أتباع لا يقل عددهم عن 50 مليون شخص حول العالم بمن فيهم مشاهير من أمثال نجمة هوليوود غولدي هون، ودوقة يورك سارة فيرغسون، ونجم الروك آند رول آيزاك تيغريت. كما ان الرئيس ورئيس الوزراء الهنديين كانا يحرصان على حضور الاحتفالات بأعياد ميلاده خاصة في السنوات الأخيرة.
لكن هذا الرجل، وفقا لصحيفة «تليغراف» البريطانية، متهم بتورطه في فضائح جنسية قيل فيها إنه كان يعتدي جنسيا وبانتظام على حواريه صغار السن في معبده ببلدة بوتابارثي في ولاية اندرا براديش الجنوبية. وقد أثبتت شرائط الفيديو أن «معجزة» إتيانه بالأشياء من عدم لا تتعدى كونها «خفة يد» على غرار الحواة. على أن كل هذا فشل في إقناع اتباعه بزيفه.
وكان بابا قد بنى لنفسه امبراطورية تجارية أقامها على زعمه انه جاء الى الدنيا متقمصا قديسا هنديا محبوبا بالاسم نفسه. وقال إنه سيرحل عن الدنيا مؤقتا مع بلوغه سن السادسة والتسعين (مات عن 81) وإنه سيعود الى الحياة بعد ثماني سنوات أخرى. وبعدما لفظ بابا أنفاسه الأخيرة يوم الأحد ضحية للالتهاب الرئوي، بدأت قصة درامية أخرى تستند على المخاوف التي اثيرت مع تدهور صحته في الآونة الأخيرة.
واضطرت السلطات لنشر الشرطة في بوتابارثي بعدما عبر أتباعه عن غضبهم إزاء أن القائمين على شؤون امبراطوريته التجارية التي تقدر بحوالي 9 مليارات دولار، تجاهلوا علاجه في الأشهر الأخيرة.
وانطلاقا من الخشية من أعمال عنف دامية، اجتمع كبار المسؤولين بالولاية للتشاور في ما إن كان على الدولة الاستحواذ على ثروته الهائلة. لكن ابن أخيه، راتناكار، وأحد أقرب أتباعه، ساتياجيت، الذين وفرا له الرعاية في السنوات الأخيرة، أعلنا أنهما سيتصديان لأي محاولة من ذلك القبيل.
وإضافة الى هذا فقد أثارت وفاته تساؤلات حول برنامجه التعليمي المثير للجدل والذي توسع كثيرا في مختلف أرجاء العالم في الآونة الأخيرة. ففي بريطانيا، على سبيل المثال، استغلت مؤسسته قانون الإصلاح التعليمي للعام 1988 الذي يلزم المدارس بعدم إغفال التربية الروحية والأخلاقية والثقافية. لكن منتقديه قالوا إن مدارسه عبارة عن «مطيّة للتأثير على العقول اليافعة بغرض تجنيدها في دائرة أتباعه».
وبابا، الشهير بعباءاته البرتقالية الفاقعة وتصفيفة شعره «الآفرو» وقامته القصيرة (157 سنتمترا)، لم يتخل مطلقا عن زعمه ألوهيته. وقال إنه هو الذي أرسل عيسى المسيح الى الأرض وإن المسيح نفسه تنبأ بنزوله هو الى الأرض في زماننا هذا، وإنه أيضا «حمل الرب» الحقيقي لأن اسمه «با - با» مستقى من صوت الخروف.
وقد نجح في اجتذاب عدد هائل من الناس الى معبده في بوتابارثي حيث يعتبر الناس أنفسهم محظوظين فقط لرؤيته، أو أكثر حظا إن ظفروا منه برماد يبعثره على رؤوسهم «من عدم»، أو الأكثر حظا في حال أغدق عليهم ساعات وتماثيل ذهبية «يخرحها من فمه».
ولكن بالنسبة لمنتقديه فهو لا يتعدى أنه وظّف الدين وسط ضعاف العقول لاستغلال أتباعه الذكور حديثي السن جنسيا في غرفه الخاصة بمعبده. ويورد هؤلاء المنتقدون شهادات لصبيان قالوا إنه أجبرهم في لقاءات منفردة معه على ممارسة الجنس. وبلغ من جديّة هذه الاتهامات أن السلطات الأميركية نصحت رعاياتها بالابتعاد عن معبده، وأن «اليونيسكو» أعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر دولي عقده بالمعبد «بالنظر الى الاتهامات الموجهة ضده باستغلال الصغار جنسيا».
وبالطبع فقد نفى بابا نفسه هذه الاتهامات، ووصفها بأنها «نعيق غربان»، وأدان مروجيها بأقسى لغة ممكنة. كما أدان «رابطة المعقولية الهندية» التي وصفت «معجزات» إتيانه بالأشياء من عدم بأنها لا تتعدى خفة أيدي الحواة. وأشارت الى أن الإنترنت وموقع «يوتيوب» يعجان بشرائط فيديو توضح انه يأتي بها من مخابئها العديدة بما في ذلك شعره الكثيف.
على أن كل هذه الضوء السلبي لم يفلح في وقف تنامي ثروته الهائلة. وتظهر وثائق قضائية أنه، على سبيل المثال، بطّن سقف معبده بالذهب الذي بنى منه أيضا تمثالا لنفسه أكبر من قامته الحقيقية، وأنه يملك مركبتين إحداهما من الذهب الخالص والأخرى من افضة الخالصة إضافة الى اسطوله من سيارات الليموزين الذي يشمل مرسيدس وديملر وجاغوار. كما ان معبده يضم معبدا للكريكيت للمباريات الدولية التي يقدم فيها كأسا ذهبية وزنها 20 كيلوغراما.
ولا شك في أن المعركة على ثروته هذه ستكون حامية الوطيس بين أقاربه من طرف والقائمين على شؤون صندوقه المالي من طرف ثان والدولة نفسها من طرف ثالث. وتأتي وفاته في في الواحدة والثمانين من عمره «دليلا آخر على زيف رجل قال إنه يتمتع بخصال الآلهة وإنه سيرحل عن الدنيا مؤقتا ولكن ليس قبل أن يبلغ سن السادسة والتسعين. هذا أكبر دليل على أن الرجل محتال»، على حد قول ناريندرا ناياك، رئيس «رابطة المعقولية الهندية».
وكان ناياك قد علّق على اشتداد المرض عليه قبيل وفاته بالقول: «ساثيا ساي بابا يُصنّف في خانة الحواة من الدرجة الثالثة لا أكثر. هذا رجل لا يستطع علاج نفسه من الالتهاب الرئوي، فكيف يزعم أنه إله قادر على شفاء الآخرين»؟