[center][img]http://images.alarabiya.net/a7/73/436x328_46044_146944.jpg[/img]
[color:74e2=red][font:74e2=Impact][size=24]سجناء عائدون يروون قصة "الهروب الكبير" من سجن أفغاني عبر نفق[/size][/font][/color]
[color:74e2=darkblue]روى سجناء من طالبان كانوا قد تمكنوا من الفرار من سجن شديد التحصين في جنوب أفغانستان، وأعادت القوات القبض عليهم، كيف نجح مقاتلو طالبان خارج الأسوار من شق نفق متطور، به إضاءة وتهوية الى داخل السجن لتحرير مئات من السجناء.
وشنت السلطات الأفغانية والقوات الأجنبية حملة لملاحقة السجناء الذين فروا يوم الاثنين الماضي من سجن في قندهار، وقدر عددهم بنحو 500 شخص فيما وصفه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنه كارثة. وتمت إعادة اعتقال 71 سجينا حتى الآن.
وبعد عودتهم إلى السجن، حكى عدد منهم كيف دبر هذا الهروب الكبير مسلحون ببنادق كلاشنيكوف. وقال والي جان، أحد السجناء الفارين الذين أعيد ضبطهم: "حين خرجت قال لي مقاتل من طالبان أنت حر لتذهب أينما تريد. النفق كان مضاء بقوة وكان علينا أن نزحف للخروج".
وقال للصحفيين في مؤتمر لوسائل الإعلام نظمه مسؤولو مخابرات أفغان "كان هناك أنبوب من البلاستيك في جانب من النفق وفي الجانب الآخر كان هناك سلك كهربائي ممتد به الآلاف من المصابيح. أعتقد أن الأنبوب كان للتهوية".
وقال جان إن زنزانته كان بها نحو 20 سجينا حين فتح الباب لهم. وبعدها زحفوا في النفق نحو نصف ساعة. وأضاف البعض كان مرعوبا ولا يريد الخروج. زحفت في النفق غطت الأوحال ملابسي. وتابع "حين خرجت من النفق حاولت الوصول الى منزل أحد أقاربي في مدينة قندهار لتغيير ملابسي والأكل لكن قوات الأمن اشتبهت بي سريعا لأنني كنت حافي القدمين وملابسي ملطخة بالطين.
وقال سجين آخر اسمه سميح الله إنه ليس من المقاتلين ولم يكن يعرف شيئا عن خطة الهروب لكنه أجبر تحت تهديد السلاح على التوجه الى فتحة النفق من خلال حفرة في أرضية الزنزانة الخرسانية. وقال كنا كلنا نائمين حين أيقظنا مقاتلو طالبان قرب منتصف الليل وقالوا اخرجوا.. إذا لم تفعلوا سنقتلكم بالرصاص.
وفي رسالة الى الرئيس الأفغاني ألقى حبيب الله غالب وزير العدل الكثير من اللوم على إخفاق قوات الأمن الأفغانية والأجنبية ملمحا الى تعاون من داخل السجن. وقال غالب إن المنزل الذي بدأ من عنده النفق وطوله 320 مترا كان في مرمى بصر من يعملون في السجن وأنه خضع للتفتيش قبل وقت غير طويل من واقعة الهروب.
ونقل صحفيون إلى السجن في وقت لاحق من نفس يوم الهروب ليروا فتحة النفق في أحد مجمعات الزنازين.
والتقطت رويترز صورا لحفرة عمقها عدة أقدام في أرضية الخرسانية يسمح اتساعها بنزول رجل واحد متصلة بالنفق. وذكرت الشرطة للصحفيين أن المقاتلين استخدموا روافع السيارات لكسر أرضية الخرسانية التي يبلغ سمكها عدة سنتيمترات.
وقالت طالبان في بيان إن 541 سجينا فروا من خلال نفق استغرق حفره خمسة أشهر وإنهم نقلوا فيما بعد بسيارات الى مواقع أكثر أمنا.
وأصدرت السلطات الأفغانية تحذيرا بعد حادث الهروب مباشرة قالت فيه إن معظم السجناء الفارين لا يرتدون أحذية. وقال الجنرال غلام داستجير مدير السجن أمس الثلاثاء إن عددا كبيرا من السجناء مازالوا هاربين وربما فروا الى ملاذ آمنة في باكستان.[/color][/center]
[color:74e2=red][font:74e2=Impact][size=24]سجناء عائدون يروون قصة "الهروب الكبير" من سجن أفغاني عبر نفق[/size][/font][/color]
[color:74e2=darkblue]روى سجناء من طالبان كانوا قد تمكنوا من الفرار من سجن شديد التحصين في جنوب أفغانستان، وأعادت القوات القبض عليهم، كيف نجح مقاتلو طالبان خارج الأسوار من شق نفق متطور، به إضاءة وتهوية الى داخل السجن لتحرير مئات من السجناء.
وشنت السلطات الأفغانية والقوات الأجنبية حملة لملاحقة السجناء الذين فروا يوم الاثنين الماضي من سجن في قندهار، وقدر عددهم بنحو 500 شخص فيما وصفه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنه كارثة. وتمت إعادة اعتقال 71 سجينا حتى الآن.
وبعد عودتهم إلى السجن، حكى عدد منهم كيف دبر هذا الهروب الكبير مسلحون ببنادق كلاشنيكوف. وقال والي جان، أحد السجناء الفارين الذين أعيد ضبطهم: "حين خرجت قال لي مقاتل من طالبان أنت حر لتذهب أينما تريد. النفق كان مضاء بقوة وكان علينا أن نزحف للخروج".
وقال للصحفيين في مؤتمر لوسائل الإعلام نظمه مسؤولو مخابرات أفغان "كان هناك أنبوب من البلاستيك في جانب من النفق وفي الجانب الآخر كان هناك سلك كهربائي ممتد به الآلاف من المصابيح. أعتقد أن الأنبوب كان للتهوية".
وقال جان إن زنزانته كان بها نحو 20 سجينا حين فتح الباب لهم. وبعدها زحفوا في النفق نحو نصف ساعة. وأضاف البعض كان مرعوبا ولا يريد الخروج. زحفت في النفق غطت الأوحال ملابسي. وتابع "حين خرجت من النفق حاولت الوصول الى منزل أحد أقاربي في مدينة قندهار لتغيير ملابسي والأكل لكن قوات الأمن اشتبهت بي سريعا لأنني كنت حافي القدمين وملابسي ملطخة بالطين.
وقال سجين آخر اسمه سميح الله إنه ليس من المقاتلين ولم يكن يعرف شيئا عن خطة الهروب لكنه أجبر تحت تهديد السلاح على التوجه الى فتحة النفق من خلال حفرة في أرضية الزنزانة الخرسانية. وقال كنا كلنا نائمين حين أيقظنا مقاتلو طالبان قرب منتصف الليل وقالوا اخرجوا.. إذا لم تفعلوا سنقتلكم بالرصاص.
وفي رسالة الى الرئيس الأفغاني ألقى حبيب الله غالب وزير العدل الكثير من اللوم على إخفاق قوات الأمن الأفغانية والأجنبية ملمحا الى تعاون من داخل السجن. وقال غالب إن المنزل الذي بدأ من عنده النفق وطوله 320 مترا كان في مرمى بصر من يعملون في السجن وأنه خضع للتفتيش قبل وقت غير طويل من واقعة الهروب.
ونقل صحفيون إلى السجن في وقت لاحق من نفس يوم الهروب ليروا فتحة النفق في أحد مجمعات الزنازين.
والتقطت رويترز صورا لحفرة عمقها عدة أقدام في أرضية الخرسانية يسمح اتساعها بنزول رجل واحد متصلة بالنفق. وذكرت الشرطة للصحفيين أن المقاتلين استخدموا روافع السيارات لكسر أرضية الخرسانية التي يبلغ سمكها عدة سنتيمترات.
وقالت طالبان في بيان إن 541 سجينا فروا من خلال نفق استغرق حفره خمسة أشهر وإنهم نقلوا فيما بعد بسيارات الى مواقع أكثر أمنا.
وأصدرت السلطات الأفغانية تحذيرا بعد حادث الهروب مباشرة قالت فيه إن معظم السجناء الفارين لا يرتدون أحذية. وقال الجنرال غلام داستجير مدير السجن أمس الثلاثاء إن عددا كبيرا من السجناء مازالوا هاربين وربما فروا الى ملاذ آمنة في باكستان.[/color][/center]